وَلاتَ حِينَ مَناصٍ لاتَ: حرف بمعنى ليس، وله اسم وخبر، أي ولات الحين حين مناص. والجملة حال من فاعل نادوا. ومن قرأ وَلاتَ حِينَ مَناصٍ بالرفع، أضمر الخبر، وهو شاذ لا يقاس عليه. وتاء لات لتأنيث الكلمة، وهي عند البصريين بمنزلة تاء الفعل، مثل:
ضربت وذهبت، والوقف عليها بالتاء، وعليه خط المصحف، وهي عند الكوفيين بمنزلة تاء الاسم، نحو: ضاربة وذاهبة، والوقف عليها بالهاء، والأقيس مذهب البصريين، لأن الحرف إلى الفعل أقرب منه إلى الاسم.
أَنِ امْشُوا أن مفسرة، تقديره: أي امشوا، وهو من المشاية: كثيرة النتاج، دعا لهم بكثرة الماشية.
جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ جُنْدٌ مبتدأ، وما زائدة، وهُنالِكَ صفة جند، تقديره: جند كائن هنالك، ومَهْزُومٌ خبر المبتدأ. وقيل:
هنالك متعلق بمهزوم، والأول أوجه.
البلاغة:
كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ أي أهل قرن، فهو مجاز مرسل، والقرن: مائة عام.
وَقالَ الْكافِرُونَ وضع الظاهر موضع الضمير، والأصل: وقالوا، لرصد كفرهم.
كَذَّابٌ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ أَوَّابٌ من صيغ المبالغة.
إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ تأكيد الجملة الخبرية بإنّ واللام لزيادة التعجب والإنكار منهم.
جُنْدٌ ما هُنالِكَ التنوين في جُنْدٌ للتقليل والتحقير، وزيادة ما لتأكيد القلة.
إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ: توافق الفواصل الذي يزيد الكلام روعة وبهاء وجمالا.
المفردات اللغوية:
ص معناه: أن القرآن مركب من هذه الحروف العربية، وأنتم أيها العرب قادرون على تكوين الجمل والكلام منها، ولستم قادرين على معارضة القرآن والإتيان بمثله، فهو للدلالة على