الإعراب:
مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً أي من رجال عباده، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ وَجْهُهُ: إما اسم ظَلَّ أو بدل من ضمير مقدر فيها مرفوع، لأنه اسمها. ومُسْوَدًّا: خبرها، وَهُوَ كَظِيمٌ: جملة اسمية في موضع نصب على الحال.
أَمِ اتَّخَذَ.. أَمِ: بمعنى بل والهمزة، وتقديره: بل أأتخذ مما يخلق بنات، ولا يجوز أن يكون بمعنى «بل» بغير همزة، لأنه يؤدي التقدير إلى الكفر، وهو: بل اتخذ بنات.
أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ مَنْ: إما في موضع نصب بتقدير فعل، أي أجعلتم من ينشأ، أو في موضع رفع، لأنه مبتدأ، وخبره محذوف أي كائن، وهو قول الفراء.
البلاغة:
إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ تأكيد بإن واللام وصيغة المبالغة على وزن فعول وفعيل.
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ أسلوب تهكمي يراد به التوبيخ، والتقريع، وبين لفظ «البنات» و «البنين» طباق.
المفردات اللغوية:
وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً أي جعل المشركون بعد ذلك الاعتراف بأن الله هو الخالق، من عباده ولدا، حيث قالوا: الملائكة بنات الله، باعتبار أن الولد جزء من أبيه، والملائكة من عباد الله تعالى إِنَّ الْإِنْسانَ قائل ما تقدم لَكَفُورٌ مُبِينٌ بالغ الكفر وظاهر الكفر.