الإعراب:
وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ، وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لا تُؤْمِنُونَ في قراءة: جملة فعلية في موضع نصب على الحال من معنى الفعل في ما لَكُمْ، وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ: جملة اسمية في موضع نصب على الحال، والواو: واو الحال، وتقديره: ما لكم غير مؤمنين بالله تعالى، والرسول ﷺ في هذه الحال، فهما حالان متداخلتان. وقرئ: وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ.. والمعنى:
وأي عذر لكم في ترك الإيمان، والرسول يدعوكم إليه، وينبهكم عليه، ويتلو عليكم الكتاب الناطق بالبراهين والحجج.
وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى كُلًّا: منصوب ب وَعَدَ والْحُسْنى: منصوب مفعول ثان ل وَعَدَ وقرئ: وكل على أنه مبتدأ، ووَعَدَ: خبره، وقدر في وَعَدَ هاء، أي وعده الله، أو خبر مبتدأ محذوف، أي أولئك كل وعد الله، ووَعَدَ:
صفة ل كُلًّا.
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ.. يَوْمَ: منصوب على الظرف، والعامل فيه وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ويَسْعى نُورُهُمْ جملة فعلية في موضع نصب على الحال، لأن تَرَى بصرية لا قلبية.
بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تقديره: دخول جنات، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، لأن البشارة إنما تكون بالأحداث، لا بالجثث.
البلاغة:
لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ فيه حذف بالإيجاز، تقديره: ومن أنفق من بعد الفتح وقاتل، لدلالة الكلام عليه بعدئذ، ولوضوحه.