الإعراب:
مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ.. وَلَدُهُ مفرد وقرئ: وَلَدُهُ بضم الواو وسكون اللام إما جمع «ولد» أو لغة في «ولد» كنحل ونحل وحزن وسقم وسقم.
وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ ممنوعان من الصرف للتعريف ووزن الفعل.
لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً ديار: فيعال من (دار يدور) وأصله:
(ديوار) فاجتمعت الياء والواو والسابق منهما ساكن فقلبت الواو ياء وجعلتا ياء مشددة ولا يجوز أن يكون (فعّالا) لأنه لو كان (فعّالا) لوجب أن يقال (دوّار) فلما قيل (ديّار) دل على أنه (فيعال) لا (فعّال).
البلاغة:
وَقالُوا: لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً.. إلخ فيها ذكر الخاص بعد العام.
وعكسه ذكر العام بعد الخاص في قوله تعالى: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وكلاهما من باب الإطناب.
المفردات اللغوية:
عَصَوْنِي فيما أمرتهم به. وَاتَّبَعُوا أي مجموع القوم الأدنياء. مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ وهم الرؤساء أو القادة المنعم عليهم بذلك. خَساراً خسرانا في الآخرة. وَمَكَرُوا أي الرؤساء، عطف على مَنْ لَمْ يَزِدْهُ والضمير لمن وجمعه للمعنى كُبَّاراً كبيرا في الغاية، عظيما جدا لأنهم كذبوا نوحا وآذوه ومن اتبعه.
وَقالُوا للأدنياء السفلة. لا تَذَرُنَّ لا تتركن. وَدًّا صنم لكلب. وَلا سُواعاً صنم لهذيل. وَلا يَغُوثَ صنم لغطيف بالجرف عند سبأ، أو لمذحج. وَيَعُوقَ لهمدان. وَنَسْراً صنم لحمير آل ذي الكلاع. وَقَدْ أَضَلُّوا الضمير للرؤساء بأن أمروهم بعبادتهم، أو للأصنام. وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالًا عطف على قَدْ أَضَلُّوا أو على رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي.