عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى لا يجوز إدغام إحدى الياءين في الأخرى لأن الحركة في الثانية حركة إعراب.
البلاغة:
بَلَغَتِ التَّراقِيَ كناية عن الإشفاء على الموت.
صَدَّقَ وكَذَّبَ بينهما طباق.
السَّاقُ والْمَساقُ بينهما جناس ناقص. وقوله: الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ كناية عن الشدة.
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً استفهام إنكاري بقصد التوبيخ والتقريع.
أَوْلى لَكَ فَأَوْلى التفات من الغيبة إلى المخاطب، تقبيحا له وتهجينا.
المفردات اللغوية:
التَّراقِيَ جمع ترقوة، وهي العظام الممتدة من الحلق إلى العاتق من اليمين والشمال، والمراد بلوغ الروح أعالي الصدر. وَقِيلَ
قال من حوله. مَنْ راقٍ
من يرقيه وينجيه ليشفى، كما يرقى المريض، والمراد: هل من طبيب يشفي حينئذ. الْفِراقُ فراق الدنيا، أي وظن المحتضر أن الذي نزل به فراق الدنيا وأحبائها وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ أي التوت إحدى ساقيه بالأخرى عند الموت، فلا يقدر تحريكها. الْمَساقُ السوق إلى الله تعالى وحكمه، والمعنى: إذا بلغت الروح الحلقوم، تساق إلى حكم ربها. فَلا صَدَّقَ الإنسان. وَلا صَلَّى أي لم يصدق بما يجب تصديقه، أو لم يصدّق ماله، بأن لم يؤد زكاته، ولم يؤد صلاته المفروضة. وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى كذب بالقرآن وتولى عن الطاعة. يَتَمَطَّى يتبختر في مشيته إعجابا وافتخارا.
أَوْلى لَكَ فَأَوْلى أي ويل لك، من الولي، فهو دعاء وأصله: أولاك الله ما تكرهه أو أولى لك الهلاك، واللام مزيدة كما في رَدِفَ لَكُمْ أو للتبيين. وقوله: فَأَوْلى أي فهو أولى بك من غيرك. ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى تأكيد، أي أنت أولى بتكرر ذلك عليك مرة بعد أخرى، وتكون الجملة الأولى دعاء عليه بقرب المكروه، والثانية دعاء عليه بأن يكون أقرب إلى المكروه من غيره.
أَيَحْسَبُ يظن. سُدىً مهملا لا يكلف بالشرائع ولا يجازى ولا يحاسب، وهو


الصفحة التالية
Icon