[الجزء الثلاثون]

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة النّبأ، أو: عمّ
مكيّة، وهي أربعون آية.
تسميتها:
تسمى سورة عم وسورة النبأ لافتتاحها بقول الله تبارك وتعالى:
عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ وهو خبر القيامة والبعث الذي يهتم بشأنه، ويسأل الناس عن وقت حدوثه.
مناسبتها لما قبلها:
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها وهي المرسلات من وجوه ثلاثة:
١- تشابه السورتين في الكلام عن البعث وإثباته بالدليل، وبيان قدرة الله عليه، وتوبيخ الكفار المكذبين به، ففي المرسلات: أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً وفي هذه قال: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً.. الآيات [٦- ١٦].
٢- اشتراك السورتين في وصف الجنة والنار، ونعيم المتقين وعذاب الكافرين، ووصف يوم القيامة وأهواله.
٣- فصّلت هذه السورة ما أجمل في السورة المتقدمة، فقال تعالى في المرسلات: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ، لِيَوْمِ الْفَصْلِ، وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ [١٢- ١٤] وقال سبحانه في هذه السورة: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً [١٧] إلى آخر السورة.


الصفحة التالية
Icon