٥- صرح الله تعالى بوعيدهم قائلا لنبيه: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ أي موجع في جهنم على تكذيبهم، أي جعل ذلك بمنزلة البشارة تهكما واستهزاء بهم.
٦- استثنى الله تعالى من الوعيد السابق الذين صدقوا بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعملوا الصالحات، أي أدّوا الفرائض المفروضة عليهم، فلهم ثواب غير منقوص ولا مقطوع، ولا يمنّ عليهم به.
والاستثناء منقطع عند الزمخشري كما بينا، ولا بأس بكونه متصلا، كأنه قال: إلا من آمن منهم، فله أجر غير مقطوع، أو هو من المنة.
وذكر ناس من أهل العلم أن قوله: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ليس استثناء، وإنما هو بمعنى الواو، كأنه قال: والذين آمنوا.