فقه الحياة أو الأحكام:
وصف اللَّه تعالى أهل السعادة والثواب، ودار الثواب بأوصاف جميلة رائعة الجمال والمتعة، لإغراء الناس بها وترغيبهم في الحصول عليها إذا عملوا عمل أصحابها المستحقين لها.
أما أهل الثواب فلهم صفتان: ظاهرية وباطنية، فوجوه المؤمنين ذات نعمة وبهجة ونضرة، ولعملها الذي عملته في الدنيا راضية في الآخرة، حيث أعطيت الجنة بعملها.
وأما دار الثواب فلها صفات سبع كما تقدم:
الأولى- في جنة عالية، أي مرتفعة، وعالية القدر لأن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين.
الثانية- لا تسمع فيها كلاما ساقطا غير مرضي، ولا تسمع فيها كلمة لغو.
الثالثة- فيها عين شراب جارية على وجه الأرض، من غير أخدود، وتجري لهم كلما أرادوا، بماء مندفق وبأنواع الأشربة اللذيذة من خمر وعسل ولبن.
الرابعة- فيها سرر عالية المكان، مرتفعة السماء.
الخامسة- فيها أكواب، أي كيزان لا عرى لها، أو أباريق وأوان، والإبريق: هو ما له عروة وخرطوم، والكوب: إناء ليس له عروة ولا خرطوم.
السادسة- فيها نمارق، أي وسائد مصفوفة واحدة إلى جنب الأخرى.
السابعة- فيها البسط المبسوطة، والطنافس التي لها خمل رقيق، والكثيرة المتفرقة في المجالس.


الصفحة التالية
Icon