الإعراب:
آيَةً حال، عاملها معنى الإشارة، وكانوا سألوه أن يخرجها من صخرة عينوها بُيُوتاً حال مقدرة لأن الجبل لا يكون بيتا في حال النّحت. لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بدل من قوله: لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا بإعادة العامل الجارّ، كقوله تعالى: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ [الزّخرف ٤٣/ ٣٣] : فقوله: لِبُيُوتِهِمْ بدل من قوله: لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ وهذا يدلّ على أن العامل في البدل غير العامل في المبدل منه.
أما الضمير مِنْهُمْ فإن رجع إلى قَوْمِهِ فهو بدل الشيء من الشيء، وهما لعين واحدة، وإن رجع إلى لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فهو بدل بعض من كلّ. وعلى الأوّل يكون المعنى: أن استضعافهم كان مقصورا على المؤمنين، وعلى الثاني لم يكن الاستضعاف مقصورا عليهم، ويدلّ على أن المستضعفين كانوا مؤمنين وكافرين.
البلاغة:
هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ إضافة تشريف وتكريم.
وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ التّنكير للتّقليل والتّحقير، أي لا تمسّوها بأدنى سوء.
مُؤْمِنُونَ وكافِرُونَ بينهما طباق.
المفردات اللغوية:
ثَمُودَ قبيلة عربية كانت تسكن الحجر بين الحجاز والشّام، إلى وادي القرى قرب تبوك، سمّوا باسم جدّهم: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح. فإذا كانت ممنوعة من الصّرف فيراد بها القبيلة، وإذا صرفت يراد بها الحي، أو باعتبار الأصل لأنه اسم أبيهم الأكبر.
أَخاهُمْ صالِحاً هو نبيّهم، وكان من أشرفهم نسبا وأعلاهم حسبا، وأخوته لثمود كأخوة