١٦- غاية القتال في الإسلام صون حريّة الدّين ومنع الفتنة في الدّين:
وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ.
١٧- المسلمون أمّة واحدة والولاية والتّناصر بينهم واجب، والكافرون أمّة واحدة، ولا ولاية بين المؤمنين والكافرين: وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ.
السّور المكيّة والمدنيّة:
سبق في مقدّمة الجزء الأول بيان خواص السّور المكيّة والمدنيّة، وللتّذكير بتلك الخواص بمناسبة تفسير نماذج من النّوعين أشير إلى بعض هذه الخواص، علما بأن سورا ثلاثا مما ذكر مكيّة وهي: (الفاتحة والأنعام والأعراف) وأربعا هي مدنيّة وهي: (البقرة وآل عمران والنساء والمائدة) وكذا سورة الأنفال مدنيّة إلا الآيات (٣٠- ٣٦) فمكيّة.
أما السّور المكيّة:
فموضوعاتها العقيدة والأخلاق، ببيان أصول الإيمان من إثبات التّوحيد والنّبوة والبعث، وقصص الرّسل مع أقوامهم في هذا المضمار، وتقرير أصول الآداب والأخلاق، ومحاجّة المشركين ودعوتهم إلى الإيمان بتلك الأصول.
وأما السّور المدنيّة:
فتعنى ببيان أحكام التّشريع المفصّلة، ومحاجّة أهل الكتاب بسبب الانحراف عن هداية كتبهم، ففي سورة البقرة محاجة اليهود، وفي سورة آل عمران محاجّة النّصارى، وفي سورة المائدة محاجّة الفريقين، وفي سورتي النّساء والتوبة مجادلة المنافقين وأحكامهم، بعد إعلان البراءة من المشركين في سورة التوبة.
وأمّا سورة الأنفال:
فهي تنظيم لقواعد السّلم والحرب بالنّسبة للمسلمين،


الصفحة التالية
Icon