هَلَّا سَأَلْتَ جُمُوعَ كِنْدَةَ | يَوْمَ وَلَّوْ أَيْنَ أَيْنَا |
يَا عَلْقَمَةُ يَا عَلْقَمَةُ يَا عَلْقَمَهْ | خَيْرَ تَمِيمٍ كُلِّهَا وَأَكْرَمَهْ |
يَا أَقْرَعُ بْنَ حَابِسٍ يَا أَقْرَعُ | إِنَّكَ إِنْ يُصْرَعْ أَخُوكَ تُصْرَعُ |
أَلَا يَا سَلْمَى ثُمَّ اسْلَمِي ثُمَّتَ اسْلَمِي | ثَلَاثُ تَحِيَّاتٍ وَإِنْ لَمْ تَكَلَّم |
تَاللَّهِ إِنَّكَ قَدْ مَلَأْتَ مَسَامِعِي | دُرًّا عَلَيْهِ قَدِ انْطَوَتْ أَحْشَائِي |
زِدْنِي وَزِدْنِي ثُمَّ زِدْنِي وَلْتَكُنْ | مِنْكَ الزِّيَادَةُ شَافِيًا لِلدَّاء |
وَقِيلَ: لَيْسَ فِيهِ تَكْرَارٌ، عَلَى أَنَّ الْجُمْلَةَ الْأُولَى عَنِ الْمَاضِي وَالثَّانِيَةَ مِنَ الْمُسْتَقْبَلِ.
وَقِيلَ: الْأُولَى عَنِ الْعِبَادَةِ، وَالثَّانِيَةُ عَنِ الْمَعْبُودِ.
وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ، عَلَى مَا سَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَالسُّورَةُ فِي الْجُمْلَةِ نَصٌّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَعْبُدُ مَعْبُودَهُمْ، وَلَا هُمْ عَابِدُونَ مَعْبُودَهُ، وَقَدْ فَسَّرَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ [١٠ ٤١].
وَتَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى، عِنْدَ آيَةِ يُونُسَ تِلْكَ، وَذَكَرَ هَذِهِ السُّورَةَ هُنَاكَ.
وَقَدْ ذَكَرَ أَيْضًا فِي دَفْعِ إِيهَامِ الِاضْطِرَابِ جَوَابًا عَلَى إِشْكَالٍ فِي السُّورَةِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، نَفْيٌ لِعِبَادَةِ كُلٍّ مِنْهُمَا مَعْبُودَُُ