قَالَ تَعَالَى: (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (١٤٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَرِهِينَ) : هُوَ حَالٌ. وَيُقْرَأُ «فَارِهِينَ» بِالْأَلِفِ، وَهُمَا لُغَتَانِ.
قَالَ تَعَالَى: (قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (١٦٨)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنَ الْقَالِينَ) : أَيْ لَقَالٍ مِنَ الْقَالِينَ؛ فَـ «مِنَ» صِفَةٌ لِلْخَبَرِ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ، وَاللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْخَبَرِ الْمَحْذُوفِ؛ وَبِهَذَا تُخُلِّصُ مِنْ تَقْدِيمِ الصِّلَةِ عَلَى الْمَوْصُولِ؛ إِذْ لَوْ جَعَلْتَ «مِنَ الْقَالِينَ» الْخَبَرَ لَأَعْمَلْتَهُ فِي «لِعَمَلِكُمْ».
قَالَ تَعَالَى: (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ) : يُقْرَأُ بِكَسْرِ التَّاءِ مَعَ تَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ، وَتَخْفِيفِهَا بِالْإِلْقَاءِ، وَهُوَ مِثْلُ الْأُنْثَى وَالُانْثَى.
وَقُرِئَ «لَيْكَةَ» بِيَاءٍ بَعْدَ اللَّامِ وَفَتْحِ التَّاءِ؛ وَهَذَا لَا يَسْتَقِيمُ؛ إِذْ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ: «لَيْكَةُ» حَتَّى يُجْعَلَ عَلَمًا، فَإِنِ ادُّعِيَ قَلْبُ الْهَمْزَةِ لَامًا فَهُوَ فِي غَايَةِ الْبُعْدِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (١٨٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالْجِبِلَّةَ) : يُقْرَأُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَالْبَاءِ وَضَمِّهَا مَعَ التَّشْدِيدِ، وَهُمَا لُغَتَانِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِنَّهُ) : الْهَاءُ ضَمِيرُ الْقُرْآنِ، وَلَمْ يَجْرِ لَهُ ذِكْرٌ.
وَالتَّنْزِيلُ بِمَعْنَى الْمَنْزِلِ.
(نَزَلَ بِهِ) : يُقْرَأُ عَلَى تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ، وَهُوَ «الرُّوحُ الْأَمِينُ» وَعَلَى تَرْكِ التَّسْمِيَةِ وَالتَّشْدِيدِ.
وَيُقْرَأُ بِتَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ وَالتَّشْدِيدِ. وَ «الرُّوحَ» بِالنَّصْبِ؛ أَيْ أَنْزَلَ اللَّهُ جِبْرِيلَ بِالْقُرْآنِ. وَ «بِهِ» : حَالٌ.


الصفحة التالية
Icon