وَ (سَبَأٍ) : بِالتَّنْوِينِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ رَجُلٍ أَوْ بَلَدٍ، وَبِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى أَنَّهَا بُقْعَةٌ أَوْ قَبِيلَةٌ.
(وَأُوتِيَتْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا، «وَقَدْ» مُقَدَّرَةٌ، وَأَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا؛ لِأَنَّ «تَمْلِكُهُمْ» بِمَعْنَى مَلَكَتْهُمْ.
قَالَ تَعَالَى: (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (٢٥)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلَّا يَسْجُدُوا) : فِي «لَا» وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لَيْسَتْ زَائِدَةً، وَمَوْضِعُ الْكَلَامِ نَصْبٌ بَدَلًا مِنْ «أَعْمَالِهِمْ» أَوْ رَفْعٌ عَلَى تَقْدِيرِ: هِيَ أَلَّا يَسْجُدُوا. وَالثَّانِي: هِيَ زَائِدَةٌ، وَمَوْضِعُهُ نَصْبٌ بِـ «يَهْتَدُونَ» أَيْ لَا يَهْتَدُونَ لِأَنَّ يَسْجُدُوا؛ أَوْ جُرَّ عَلَى إِرَادَةِ الْجَارِّ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنَ السَّبِيلِ؛ أَيْ وَصَدُّهُمْ عَنْ أَنْ يَسْجُدُوا.
وَيُقْرَأُ: أَلَا اسْجُدُوا، فَأْلَا تَنْبِيهٌ، وَيَا: نِدَاءٌ، وَالْمُنَادَى مَحْذُوفٌ؛ أَيْ يَا قَوْمِ، اسْجُدُوا.
وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ: دَخَلَ حَرْفُ التَّنْبِيهِ عَلَى الْفِعْلِ مِنْ غَيْرِ تَقْدِيرِ حَذْفٍ؛ كَمَا دَخَلَ فِي «هَلُمَّ».
قَالَ تَعَالَى: (اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (٢٨)).