قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّهَا إِنْ تَكُ) :«هَا» ضَمِيرُ الْقِصَّةِ، أَوِ الْفِعْلَةِ.
وَ (مِثْقَالَ حَبَّةٍ) : قَدْ ذُكِرَ فِي الْأَنْبِيَاءِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (١٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ صَوْتِكَ) : هُوَ صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ؛ أَيِ اكْسِرْ شَيْئًا مِنْ صَوْتِكَ. وَعَلَى قَوْلِ الْأَخْفَشِ تَكُونُ «مِنْ» زَائِدَةً.
وَصَوْتُ الْحَمِيرِ إِنَّمَا وَحَّدَهُ لِأَنَّهُ جِنْسٌ.
قَالَ تَعَالَى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (٢٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (نِعَمَهُ) : عَلَى الْجَمْعِ، وَنِعْمَةٌ عَلَى الْإِفْرَادِ فِي اللَّفْظِ؛ وَالْمُرَادُ الْجِنْسُ؛ كَقَوْلِهِ: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) [إِبْرَاهِيمَ: ٣٤].
وَ (ظَاهِرَةً) : حَالٌ، أَوْ صِفَةٌ.
قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٧)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ شَجَرَةٍ) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ الِاسْتِقْرَارِ، أَوْ مِنْ «مَا».
(وَالْبَحْرُ) - بِالرَّفْعِ - عَلَى وَجْهَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا: هُوَ مُسْتَأْنَفٌ. وَالثَّانِي: عَطْفٌ عَلَى مَوْضِعِ اسْمِ «إِنَّ».
وَبِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى اسْمِ «إِنَّ» وَإِنْ شِئْتَ عَلَى إِضْمَارِ فِعْلٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ.
وَضَمُّ يَاءِ «يُمِدُّهُ» وَفَتْحُهَا: لُغَتَانِ.


الصفحة التالية
Icon