وَ (عَلَى الْأَرَائِكِ) : مُسْتَأْنَفٌ. وَأَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ «مُتَّكِئُونَ» وَ «فِي ظِلَالٍ» : حَالٌ، وَ «عَلَى الْأَرَائِكِ» مَنْصُوبٌ بِمُتَّكِئُونَ.
وَظِلَالٌ: جَمْعُ ظِلٍّ، مِثْلُ ذِئْبٍ وَذِئَابٍ، أَوْ ظُلَّةٌ مِثْلُ قُبَّةٍ وَقِبَابٍ. وَالظُّلَلُ: جَمْعُ ظُلَّةٍ لَا غَيْرَ.
(مَا يَدَّعُونَ) : فِي «مَا» ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
هِيَ بِمَعْنَى الَّذِي، وَنَكِرَةٌ، وَمَصْدَرِيَّةٌ؛ وَمَوْضِعُهَا مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ: «لَهُمْ». وَقِيلَ: الْخَبَرُ «سَلَامٌ». وَقِيلَ: «سَلَامٌ» صِفَةٌ ثَانِيَةٌ لِمَا. وَقِيلَ: «سَلَامٌ» خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ هُوَ سَلَامٌ. وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ «مَا».
وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَرِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «مَا» أَوْ مِنَ الْهَاءِ الْمَحْذُوفَةِ؛ أَيْ ذَا سَلَامَةٍ أَوْ مُسْلِمًا.
وَ (قَوْلًا) مَصْدَرٌ؛ أَيْ يَقُولُ اللَّهُ ذَلِكَ لَهُمْ قَوْلًا، أَوْ يَقُولُونَ قَوْلًا.
وَ (مِنْ) : صِفَةٌ لِقَوْلٍ.
قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (جِبِلًّا) : فِيهِ قِرَاءَاتٌ كَثِيرَةٌ؛ كُلُّهَا لُغَاتٌ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ.
قَالَ تَعَالَى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنْ هُوَ) : الضَّمِيرُ لِلْمُعَلَّمِ؛ أَيْ إِنَّ مَا عَلَّمَهُ ذِكْرٌ؛ وَدَلَّ عَلَيْهِ «وَمَا عَلَّمْنَاهُ». (لِتُنْذِرَ) : بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ، وَبِالْيَاءِ عَلَى الْغَيْبَةِ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ لِلْقُرْآنِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (٧٢))