قَالَ تَعَالَى: (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (١٠) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (١١)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِلْأَنَامِ) : تَتَعَلَّقُ اللَّامُ بِوَضْعِهَا.
وَقِيلَ: تَتَعَلَّقُ بِمَا بَعْدَهَا؛ أَيْ لِلْأَنَامِ «فِيهَا فَاكِهَةٌ» فَيكُونُ إِمَّا خَبَرَ الْمُبْتَدَأِ، أَوْ تَبْيِينًا.
قَالَ تَعَالَى: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (١٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالْحَبُّ) يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى «النَّخْلِ» (وَالرَّيْحَانُ) كَذَلِكَ. وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ؛ أَيْ وَخَلَقَ الْحَبَّ ذَا الْعَصْفِ، وَخَلَقَ الرَّيْحَانَ.
وَيُقْرَأُ: الرَّيْحَانِ، بِالْجَرِّ، عَطْفًا عَلَى الْعَصْفِ.
قَالَ تَعَالَى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (١٤) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (١٥)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَالْفَخَّارِ) : هُوَ نَعْتٌ لِصَلْصَالٍ. وَ (مِنْ نَارٍ) : نَعْتٌ لِمَارِجٍ.
قَالَ تَعَالَى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٨) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (١٩) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (٢٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ) : أَيْ هُوَ رَبُّ. وَقِيلَ: هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ «مَرَجَ».
وَ (يَلْتَقِيَانِ) : حَالٌ. وَ (بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «يَلْتَقِيَانِ».
وَ (لَا يَبْغِيَانِ) : حَالٌ أَيْضًا.
قَالَ تَعَالَى: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا) قَالُوا: التَّقْدِيرُ مِنْ أَحَدِهِمَا: