و (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا.
وَ (بِأَكْوَابٍ) : يَتَعَلَّقُ بِيَطُوفُ.
قَالَ تَعَالَى: (وَحُورٌ عِينٌ) (٢٢).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَحُورٌ عِينٌ) : يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ، وَفِيهِ أَوْجُهٌ:
أَحَدُهَا: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى «وِلْدَانٌ» أَيْ يَطُفْنَ عَلَيْهِمْ لِلتَّنَعُّمِ، لَا لِلْخِدْمَةِ.
وَالثَّانِي: تَقْدِيرُهُ: لَهُمْ حُورٌ، أَوْ عِنْدَهُمْ، أَوْ وَثُمَّ. وَالثَّالِثُ: تَقْدِيرُهُ: وَنِسَاؤُهُمْ حُورٌ.
وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَلَى تَقْدِيرِ: يُعْطَوْنَ، أَوْ يُجَازَوْنَ.
وَبِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى أَكْوَابٍ فِي اللَّفْظِ دُونَ الْمَعْنَى؛ لِأَنَّ الْحُورَ لَا يُطَافُ بِهِنَّ.
وَقِيلَ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى «جَنَّاتٍ» أَيْ: فِي جَنَّاتٍ، وَفِي حُورٍ.
وَالْحُورُ: جَمْعُ حَوْرَاءَ؛ وَالْعِينُ جَمْعُ عَيْنَاءَ، وَلَمْ يُضَمَّ أَوَّلُهُ لِئَلَّا تَنْقَلِبَ الْيَاءُ وَاوًا.
قَالَ تَعَالَى: (جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤)).
وَ (جَزَاءً) مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ: يُجْزَوْنَ جَزَاءً.
قَالَ تَعَالَى: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (٢٥) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (٢٦)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا قِيلًا) : هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ.
وَ (سَلَامًا) : بَدَلٌ، أَوْ صِفَةٌ. وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولُ «قِيلًا». وَقِيلَ: هُوَ مَصْدَرٌ.
قَالَ تَعَالَى: (وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا مَقْطُوعَةٍ) : قِيلَ: هُوَ نَعْتٌ لِفَاكِهَةٍ. وَقِيلَ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَيْهَا.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧)).


الصفحة التالية
Icon