قَالَ تَعَالَى: (وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (٢٥)).
وَ (عَلَى حَرْدٍ) : يَتَعَلَّقُ بِـ «قَادِرِينَ». وَ «قَادِرِينَ» : حَالٌ.
وَقِيلَ: خَبَرُ غَدَوْا؛ لِأَنَّهَا حُمِلَتْ عَلَى أَصْبَحُوا.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٣٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (عِنْدَ رَبِّهِمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِلِاسْتِقْرَارِ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «جَنَّاتٍ».
قَالَ تَعَالَى: (أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ... (٣٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَالِغَةٌ) : بِالرَّفْعِ: نَعْتٌ لِأَيْمَانٌ، وَبِالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ، وَالْعَامِلُ فِيهَا الظَّرْفُ الْأَوَّلُ، أَوِ الثَّانِي.
قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ يُكْشَفُ) أَيِ اذْكُرْ يَوْمَ يُكْشَفُ. وَقِيلَ: الْعَامِلُ فِيهِ «خَاشِعَةً».
وَيُقْرَأُ «تَكْشِفُ» أَيْ شِدَّةُ الْقِيَامَةِ. وَخَاشِعَةً: حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «يَدْعُونَ».
قَالَ تَعَالَى: (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ... (٤٤)).
وَ (مَنْ يُكَذِّبُ) : مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَفْعُولِ، أَوْ مَفْعُولٌ مَعَهُ.


الصفحة التالية
Icon