وَ (عَلَى) : يَتَعَلَّقُ بِعَسِيرٍ، أَوْ هِيَ نَعْتٌ لَهُ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ الَّذِي فِيهِ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِـ «يَسِيرٌ» أَوْ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ.
قَالَ تَعَالَى: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَنْ خَلَقْتُ) : هُوَ مَفْعُولٌ مَعَهُ، أَوْ مَعْطُوفٌ.
وَ (وَحِيدًا) : حَالٌ مِنَ التَّاءِ فِي «خَلَقْتُ» أَوْ مِنَ الْهَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، أَوْ مِنْ «مَنْ» أَوْ مِنَ الْيَاءِ فِي ذَرْنِي.
قَالَ تَعَالَى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (٢٨) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا تُبْقِي) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «سَقَرَ» وَالْعَامِلُ فِيهَا مَعْنَى التَّعْظِيمِ، وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا؛ أَيْ هِيَ لَا تُبْقِي.
وَ (لَوَّاحَةٌ) بِالرَّفْعِ؛ أَيْ هِيَ لَوَّاحَةٌ. وَبِالنَّصْبِ مِثْلُ «لَا تُبْقِي» أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي أَيِّ الْفِعْلَيْنِ شِئْتَ.
قَالَ تَعَالَى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (٣١) كَلَّا وَالْقَمَرِ (٣٢) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (جُنُودَ رَبِّكَ) : هُوَ مَفْعُولٌ يَلْزَمُ تَقْدِيمُهُ لِيَعُودَ الضَّمِيرُ إِلَى مَذْكُورٍ.
وَ (أَدْبَرَ) وَدَبِرَ، لُغَتَانِ. وَيُقْرَأُ إِذْ، وَإِذَا.
قَالَ تَعَالَى: (نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (٣٦))
قَوْلُهُ تَعَالَى: (نَذِيرًا) : فِي نَصْبِهِ أَوْجُهٌ:
أَحَدُهَا: هُوَ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي قُمْ، فِي أَوَّلِ السُّورَةِ. وَالثَّانِي: مِنَ الضَّمِيرِ فِي «فَأَنْذِرْ» - حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ. وَالثَّالِثُ: هُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «إِحْدَى». وَالرَّابِعُ: هُوَ حَالٌ مِنْ نَفْسِ «إِحْدَى». وَالْخَامِسُ: حَالٌ مِنَ الْكُبَرِ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِيهَا.