وَالسَّابِعُ «تُسَاقِطْ» بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَبِالْأَلِفِ وَكَسْرِ الْقَافِ.
وَالثَّامِنُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْيَاءِ.
وَالتَّاسِعُ «تُسْقِطْ» بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَكَسْرِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَأَظُنُّ أَنَّهُ يُقْرَأُ كَذَلِكَ بِالْيَاءِ.
وَ (رُطَبًا) : فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: هُوَ حَالٌ مُوَطِّئَةٌ، وَصَاحِبُ الْحَالِ الضَّمِيرُ فِي الْفِعْلِ. وَالثَّانِي: هُوَ مَفْعُولٌ بِهِ لِتُسَاقِطْ. وَالثَّالِثُ: هُوَ مَفْعُولُ هُزِّي. وَالرَّابِعُ: هُوَ تَمْيِيزٌ. وَتَفْصِيلُ هَذِهِ الْأَوْجُهِ يَتَبَيَّنُ بِالنَّظَرِ فِي الْقِرَاءَاتِ، فَيُحْمَلُ كُلٌّ مِنْهَا عَلَى مَا يَلِيقُ بِهِ.
وَ (جَنِيًّا) : بِمَعْنَى مَجْنِيٍّ. وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ ; أَيْ طَرِيًّا.
قَالَ تَعَالَى: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (٢٦)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَقَرِّي) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْقَافِ، وَالْمَاضِي مِنْهُ: قَرِرْتِ يَا عَيْنُ - بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَالْكَسْرُ قِرَاءَةٌ شَاذَّةٌ، وَهِيَ لُغَةٌ شَاذَّةٌ، وَالْمَاضِي قَرَرْتِ يَا عَيْنُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ.
وَ (عَيْنًا) : تَمْيِيزٌ.
وَ (تَرَيِنَّ) : أَصْلُهُ تَرْأَيِينَ مِثْلَ تَرْغَبِينَ ; فَالْهَمْزَةُ عَيْنُ الْفِعْلِ، وَالْيَاءُ لَامُهُ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ هُنَا مِنْ أَجْلِ نُونِ التَّوْكِيدِ مِثْلَ لَتَضْرِبَنَّ، فَأُلْقِيَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ عَلَى الرَّاءِ، وَحُذِفَتِ اللَّامُ لِلْبِنَاءِ كَمَا تُحْذَفُ فِي الْجَزْمِ، وَبَقِيَتْ يَاءُ الضَّمِيرِ، وَحُرِّكَتْ لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ النُّونِ بَعْدَهَا، فَوَزْنُهُ: تَفَيِنَّ، وَهَمْزَةُ هَذَا الْفِعْلِ تُحْذَفُ فِي الْمُضَارِعِ أَبَدًا.


الصفحة التالية
Icon