في جامع الأزهر جهاراً، مع أن إجماع أهل النقل مُعْتَقَد على أنها مكذوبة
على رسول الله - ﷺ -، ولا يجد قارئها من يزجره، ولا ينهاه ولا يأمره، وصوبوا إلى
كتابي الطعن بمجرد الظن، بل الوهم، من غير تحرير ولا فهم، وما ذاك إلا
داء عضال، سكن قلوبهم، فصارت كالحجارة قسوة والجبال.
وأما كتب أصول الدين، وكتب الملل والنحل، فملآنة من نقل
المذاهب الباطلة والَأقوال الزائفة المائلة.
وكان مما قال بعضهم: إن هذا الكتاب لا يحل إبقاؤه بين الناس، لأنه
قسمان:
أحدهما: نقل الكتب القديمة، وهي قد بدلت، فلا يحل نقلها.
والثاني: كلام من عنده، لا سلف له فيه، فهو كلام في القرآن


الصفحة التالية
Icon