كأنك بي أنعى إليك وعندها... ترى خيراً صُمَّت له الأذنان
فلا حسد يبقى لديك ولا قلى... فتنطق في مدحي بأي معان
وتنظر أوصافي فتعلم أنها... علت عن مدان في أعز مكان
ويمسى رجال قد تهدم ركنهم... فمدمعهم لي دائم الهملان
فكم من عزيز بي يذل جماحه... ويطمع فيه ذو شقا وهوان
فيا رب من يفجأ بهول يؤوده... ولو كنت موجوداً إليه دعاني
ويارب شخص قد دهته مصيبة... لها القلب أسى دائم الخفقان
فيطلب من يجلو صداها فلا يرى... ولو كنت جلتها يدي ولساني
وكم ظالم نالته مني غضاضة... لنصرة مظلوم ضعيف جنان
وكم خطة سيمت ذووها معرة... أعيذت بضرب من يدي وطعان
فإن يرثني من كنت أجمع شمله... بتشتيت شملي فالوفا رثاني
وإلا نعاني كل خلق ترفعت... به هممي عن شائن وبكاني
إلهي كما أوليتنيها تفضلاً... فأتمم بإيتائي نعيم جنان.
وإنه ليعجبني ما حكاه المسعودي في "مروج الذهب" في ترجمة