عند من له أدق مزاولة لذلك: أن طس، أوفق عند الساجعين لمبين، من يس
للحكيم. فلو كان السجع مقصوداً، لما وقع الِإجماع من العادِّين على أن
"طس" ليست بآية، وعد بعضهم "يس" آية.
ولما وقعت فاصلة واحدة بين فواصل كثيرة، مخالفة لها في الوزن والروي.
فلا ينبغي الاغترار بما يوجد في بعض كتب الأماثل من
المتأخرين، كالبيضاوي والتفتازاني، من تخريج بعض الفواصل على
السجع، لأنه خولف فيها النظم الذي ورد في سورة أخرى، مثل:
"هارون وموسى".
أو عَدَل عن عبارة إلى عبارة أخرى، لمثل ذلك، نحو قوله تعالى في
سورة يس: (فما استطاعوا مُضياً ولا يَرجِعون).
قال البيضاوي: إن الأصل كان: ولا رجوعا، فغير لموافقة الفواصل.