ورواه أبو نعيم في الحلية، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول
الله - ﷺ -: إن أفواهكم طرق القرآن، فطيبوها بالسواك.
قال العراقي في تخريجه للِإحياء: وكلاهما - أي المرفوع والموقوف -
ضعيف.
وروى ابن رجب من طريق علي بن أحمد الحمامي، عن الزهري قال:
قال رسول الله - ﷺ -: إذا تسوك أحدهم، ثم قام يقرأ، طاف به الملَك يستمع القرآن حتى جعل فاه على فيه، فلا تخرج آية من فيه إلا في الملَك، وإذا قام ولم يتسوك طاف به الملك ولم يجعل فاه على فيه.
وهذا مرسل جيد، يقوي المرفوع والموقوف، في أنه في حكم المرفوع.
والله أعلم.
ولأبي نعيم في الحلية، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - ﷺ - قال: إن لكل شيء شرفاً يتباهى به، وإن بهاء أمتي وشرفها القرآن.
ولأحمد في المسند، والطبراني، والحاكم وقال: صحيح الإِسناد، وابن
حبان في صحيحه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله
- ﷺ - أوصبني قال: عليك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله.
قلت: يا رسول الله زدني.
قال: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل، فإنه نور لك في الأرض
وفخر لك في السماء قلت: يا رسول الله زدني.
قال: عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك في أمر دينك. قلت: زدني.
قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه، قلت: زدني. قال: قل


الصفحة التالية
Icon