عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، رضي الله عنه قال: سمعت
رسول الله - ﷺ - يقول: يتمثل القرآن يوم القيامة، فيؤتي بالرجل قد كان حمله فيتمثل خصما دونه فيقول: يا رب حملته آياتي فشر حامل، تعدى حدودي، وضيع فرائضي، وركب معصيتي، وترك طاعتي، فما يزال يقذف عليه الحجج حتى يقال له: فشأنك به، فيأخذ بيمينه - وفي رواية: بيده - ما يرسله حتى يكبه على منخره في النار.
قال: ويؤتي بالعبد الصالح قد كان حمله، فحفظ أمره، فيتمثل خصماً
دونه فيقول: يا رب حملته آياتي، فخير حامل، حفظ حدودي، وعمل
بفرائضي واجتنب معصيتي، وعمل بطاعتي وما يزال يقذف له بالحجج، حتى
يقال له: شأنك به، فيأخذ بيمينه، فما يرسله حتى يكسوه حلة الاستبرق.
ويعقد عليه تاج الملك، ويسقيه كأس الخمر.
قال الهيثمي: وفي سنده ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية
رجاله ثقات.
وللطبراني بسند - قال الهيثمي: رجاله ثقات - عن أبي أمامة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: من تعلم آية من كتاب الله، استقبلته يوم القيامة تضحك في وجهه.
وللشيخين وأبي داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه، عن عائشة
رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - ﷺ -: الماهر بالقرآن، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران.


الصفحة التالية
Icon