ورواه أحمد بن منيع في مسنده ولفظه: أن النبي - ﷺ - رأى قوما يقرأون القرآن، فقال: اقرأوا القرآن قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه.
قال شيخنا البوصيري: وله شاهد من حديث أنس بن مالك رضي الله
عنه عند أحمد بن حنبل في مسنده قال: بينا نحن نقرأ، فينا العربي.
والعجمي والأسود - وفي رواية: والأحمر والأبيض - إذ خرج علينا رسول
الله - ﷺ - فقال: أنتم في خير، تقرأون كتاب الله، وفيكم رسول الله - ﷺ - وسيأتي على الناس زمان يَثْقِفُونه كما يَثْقِفُ الْقَدَحَ يَتَعَجَّلُونَ أُجُورَهُمْ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهَا.
وفي التبيان للنووي: وروى ابن أبي داود: أن أبا الدرداء رضي الله
عنه كان يدرس القرآن مع نفر يقرؤون جميعاً، فِعْلَ الدارسة مجتمعين، عن
جماعات من أفاضل السلف والخلف، وقضاة المتقدمين.
وفي الفردوس عن بريدة رضي الله عنه، أن النبي - ﷺ - قال: من قرأ القرآن يتأكل به الناس، جاء يوم القيامة، ووجهه عظم، ليس عليه لحم.
ورواه أبو عبيد عن زاذان بلفظه.
ومعلوم أنه لا يقال بالرأي، فله حكم الرفع، فهو مرسل، يعضد
المرفوع.
وفيه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من قرأ عند أمير جائر كتاب
الله لعنه الله بكل حرف قرأ عنده لعنة.


الصفحة التالية
Icon