وتلى قوله تعالى: (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ).
ثم قال: هذا نعت أولياء الله: تقشعر جلودهم، وتبكي أعينهم.
وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله، ولم ينعتهم بذهاب عقولهم، والغشيان عليهم.
إنما هذا من أجل البدع، وهذا من الشيطان.
ثم قال ما حاصله: إن ذلك قد يحصل للصالح، لكن حال الصحابة
رضي الله عنهم: أنهم يحملون ما يَرِدُ عليهم لقوة علمهم وإيمانهم، فلم يظهر


الصفحة التالية
Icon