مقصودها
ومقصودها: وصف الكتاب بالِإحكام والتفصيل، في حالتي البشارة
والنذارة المقتضى لوضع كل شيء في أتم محاله وإنفاذه، مهما أريد، الموجب
للقدرة على كل شيء.
وأنسب ما فيها لهذا المقصد: ما ذكر في سياق قصة هود عليه السلام
من أحكام البشارة والنذارة بالعاجل والآجل في قوله تعالى: (يوم القيامة)
والتصريح بالجزم بالعاجلة بالمنابذة، الناظر إلى أعظم مدارات السورة
(فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ)، والعناية بكل دابة، والقدرة على
كل شيء من البعث وغيره، المقتضى للعلم بكل معلوم، اللازم منه التفرد
بالملك.