عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً: أن النبي - ﷺ - مر هو وأصحابه على إبل لحي يقال لهم بنو الملوح - أو بنو المصطلق - وقد عبست أبوالها من السمن، فتقنع بثوبه، ثم قرأ قول الله تعالى: (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ) إلى آخر الآية.
ومعنى "عبست": أن تجف أبوالها وأبعارها على أفخاذها وذلك إنما
يكون من كثرة الشحم، فذلك العبس.
وروى الطبراني - قال الهيثمي: ورجاله ثقات - عن ابن عمر رضي
الله عنهما، عن النبي - ﷺ - قال: ما هلك قوم لوط إلا في الأذان، ولا تقوم القيامة إلا في الأذان.
قال الطبري: معناه عندي - والله أعلم -: في وقت أذان الفجر وهو
وقت الاستغفار والدعاء.