وللطبراني في الدعاء، وأبي يعلى - قال الهيثمي: وفيه موسى بن عبيدة
الربذي وهو ضعيف - عن أبي هريرة - أيضاً - رضي الله عنه قال: بينا أنا
أمشي مع رسول الله - ﷺ -، استقبله رجل رث الثياب رث الهيئة، مستقام، فقال النبي - ﷺ -: يا فلان ما الذي بلغ بك ما أرى؟.
قال: الفقر والسقم.
قال: أفلا أعلمك كلمات إذا قلتهن ذهب عنك الفقر والسقم؟.
فقال: لا، ما يسرني بهذا إني شهدت معك بدراً وأحداً، قال: فضحك رسول الله - ﷺ -، ثم قال: وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع؟.
قال أبو هريرة: فقلت: يا رسول الله فعلمنيهن.
قال: قل: توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد للهِ الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً. قال: فلقي النبي - ﷺ - أبا هريرة بعد أيام فقال: يا أبا هريرة، ما الذي أرى من حسن حالك؟.
فقال: يا رسول الله ما زلت أقرأ الكلمات منذ علمتنيهن.
وروى عبد الرزاق في جامعة عن جعفر بن سليمان، عن سعيد
الجريري قال: بلغني أنه من قرأ الآية: (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم
يكن له شريك في الملك) إلى آخر السورة، لم يصبه سرق.
ورواه الأستاذ أبو عثمان الصابوني في كتاب "المائتين" موصولاً عن


الصفحة التالية
Icon