و (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً) إلى آخرها، قال: فكتب بها الرجل إلى
ابنه، فجعل يقولها، فغفل العدو عنه، فاستاق أربعين بعيراً، وقدم بها إلى
المدينة.
قال المنذري: وهذا معضل (١).
وسيأتي في الطلاق مما يمكن أن يتصل بهذا.

(١) الحديث المعضل: هو ما سقط من إسناده - في أي موضع كان - راويان فأكثر على التوالي، فهو حديث غير متصل السند، وعدم الاتصال يجعله من قبيل الحديث الضعيف، ومن العلماء من يلحقه بالمرسل، ومنهم من يلحقه بالمنقطع، مع أنه أسوأ حالاً منهما ما لم يات متصلا من طرق أخرى.
ومثاله: قول الإمام مالك في الموطأ ٢/ ٩٨٠: بلغني أن أبا هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف، ولا يكلف من العمل إلا ما يُطيق "، فهذا الحديث معضل لكنه جاء متصلاً عند مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه: عن مالك بن أنس، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، فالإعضال كان في إسقاط محمد بن عجلان وأبيه.
راجع: دكتور محمد أديب الصالح، لمحات في أصول الحديث ص ٢٣٧.
٢٣٩


الصفحة التالية
Icon