لئلا ييأس عاص، أو يأمن طائع، وليظهر سر قوله - ﷺ -: ((إن الله ليؤيد هذا الحديث بالرجل الفاجر".
ثم إذا علا أمرهم عن الوسط صاعداً قوي، كما تشير إليه العين.
فصار بين الشدة والرخاوة، وفيه انفتاح بشهرة، مع استفال في بعض الأمر.
كما كان حاله مجيهئم عند مبايعة الأنصار رضوان الله عليهم.
وأما آخر أمرهم: فهو - وإن كان فيه نوع من الضعف، وضرب من
الرخاوة واللين، كما كان في غزوة حنين والطائف - فإنه يعقبه قوة عظيمة
بالإطباق واستعلاء واشتهار يملأ الآفاق، كما يشير إليه الصفير.
هذا في أهل الله عامة، المذكورين في هذه السورة، وغيرهم.


الصفحة التالية
Icon