قال: فأنت أحق بالسجود من الشجرة ثم قرأ رسول الله - ﷺ - سورة "ص"، ثم أتى على السجدة، وقال في سجوده، ما قالت الشجرة في سجودها.
قال المنذري: وفي إسناده يمان بن نصر لا أعرفه.
وروى الِإمام أحمد - قال المنذري: ورواته رواة الصحيح - عن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه رأى رؤيا أنه يكتب "ص"، فلما بلِغ
إلى سجدتها، رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجداَ.
قال: فقصصتها على النبي - ﷺ -، فلم يزل يسجد بها.
وروى النسائي في السنن، والبيهقي في الدعوات عن عائشة رضي الله
عنها قالت: كان رسول الله - ﷺ - إذا تعارَّ من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار.
وفي كتاب "الاستغناء بالقرآن" لابن رجب عن ابن أبي الدنيا: أنه روى
عن مقاتل بن حيان قال: صليت خلف عمر بن عبد العزيز
فقرأ: (وقفوهم إنهم مسئولون)، فجعل يكررها لا يستطيع أن
يجاوزها، يعني من البكاء.