(من هادٍ) الثاني. و (فسوف تعلمون). عدها الكوفي، ولم يعدها الباقون.
وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدوداً بإجماع، ستة مواضع:
(الدين الخالص) (ما يشاء) بعده (بما كنتم تعملون)، بعده: إنه عليم، (كلمة العذاب) (متشاكسون)، (وجيء بالنبيين).
ورويها ستة أحرف: من لبدر.
مقصودها
ومقصودها: الدلالة على أنه سبحانه صادق الوعد، وأنه غالب لكل
شيء، فلا يعجل، لأنه لا يفوته شيء ويضع الأشياء في أوفق محالها.
وعلى ذلك دلت تسميتها بالزمر، للإِشارة بها إلى أنه سبحانه أنزل كلا
من المحشورين داره المعدة له، بعد الإِعذار في الإِنذار، والحكم بينهم بما
استحقه أعمالهم عدلا منه سبحانه يا أهل النار، وفضلًا على المتقين الأبرار.
وعلى مثل ذلك دلت تسميتها بالغرف، ولا سيما مع ملاحظة ختم الآية
بقوله تعالى: (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ).


الصفحة التالية
Icon