ما مثل هذه الشجرة؟. فقال القوم: الله ورسوله أعلم، فقال: مثل المؤمن
إذا اقشعر من خشية الله وقعت عنه ذنوبه، وبقيت حسناته.
وروى الطبراني في الكلبي - قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وفيه أبين
بن سفيان، ضعفه الذهبي - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعث
رسول الله - ﷺ - إلى وحشي بن حرب قاتل حمزة، رضي الله عنهما يدعوه إلى الإِسلام، فأرسل إليه: يا محمد كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أنه من قتل أو أشرك أو زنا، يلق أثاماً، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً. وأنا قد فعلت ذلك كله، فهل تجد لي من رخصة؟.
فأنزل الله تعالى: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠).
فقال وحشي: هذا شرط شديد، لعلي لا أقدر عليه فهل لي غير ذلك؟. فأنزل الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ).
فقال وحشي: أراني بعد ذلك في شبهة، فلا أدري أيغفر لي، أم لا، فهل غير هذا؟ فأنزل الله عز وجل: