أسلموا ثم فُتِنُوا، وكنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء صرفاً ولا عدلاً أبداً.
فأنزل الله هذه الآيات، فكتبها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيده، ثم
بعثها إليهم، فأسلموا وهاجروا. فأخبرهم بالذي أبكاهما.
وقال ابن رجب: وروى الجوزجاني، وابن أبي الدنيا، والطبراني، عن
عباد المنقري. قال: قرأت على محمد بن المنكدر آخر الزمر، فبكى الشيخ
بكاء غير متباك.
ثم قال: حدثني عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قرأ رسول الله - ﷺ - آخر الزمر وهو على المنبر، فتحرك المنبر من تحته مرتين.
ورواه العقيلي فقال: آخر سورة الرحمن.
قال ابن رجب: والرواية الأولى أصح.
وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنهما، أن النبي - ﷺ - كان إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)، اهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي إلى


الصفحة التالية
Icon