الأصلاب، وقبل أن يستقروا نطفاً في الأرحام، إذ هم في الطينة
منجدلون، فليس بزائد فيهم، ولا بناقص، إجمال من الله عليهم إلى
يوم القيامة، ثم قال للذي في يساره: هذا كتاب من رب العالمين، بأسماء أهل
النار، وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم، قبل أن يستقروا نطفاً في الأصلاب، وقبل أن يستقروا نطفاً في الأرحام، إذ هم في الطينة منجدلون، فليس بزائد فيهم ولا بناقص منهم إجمال من الله عليهم إلى يوم القيامة.
فقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: ففيم العمل إذن يا رسول الله؟. فقال: اعملوا وسَدِّدوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أيّ عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أيّ
عمل. ثم قال: فريق في الجنة فضل من الله وفريق في السعير، عدل
من الله عز وجل.
وروى البغوي في تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) الآية، بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن