(وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٧١).
وغير ذلك من الدلالات في آيات هذه السورة، كما يشهده أهل البصائر.
وعلى ذلك دلت تسميتها بالزخرف، كما في آيتها، من أنه لو أراد أن
يعم الكفر جميع الناس لعمهم بسبوغ النعم، ولكنه لم يعمهم بذلك، بل
فاوت بينهم، فأفقر بعضهم وأكثر بؤسهم وضرهم وفرق أمرهم، ليسهل
ردهم عن الكفر الذي أدتهم إليه طبائعهم ونقائصهم، لما يشهدون من
قباحة الظلم والعدوان، إلى ما يرونه من مجالس العرفان، واجتماع كلمة
الدين والإيمان، ولذة الخضوع للملك الديان، فيخضع لهم الملوك والأعيان.
ويصير لهم الفرقان على جميع أهل العصيان.