أعرب عنه ما ساقه سبحانه فيها من أخبارهم، بما فيها من الأدلة على القدرة
التامة الموجبة للتوحيد، الذي ليس في درج الِإيمان أعلى منه، فهو التاج الذي هو خاصة الملك المحسوسة، كما أن التوحيد خاصته المعقولة.
والتوحيد موجب لزهادة المتحلي بهذه السورة.
فلذلك سميت الزهراء، وهو في نفسه ملزوم للأنوار الزاهرة، والأضواء
الباهرة كلها، التي هي الأدلة الحقة للدين الحق، فلا يمكن رؤيتها على
الحقيقة بدون تصحيحه. والله تعالى الهادى".