وللطبراني بسند فيه عمر بن المختار - قال الهيثمي: وهو ضعيف -
عن غالب القطان، قال: أتيت الكوفة في تجارة، فنزلت قريباً من
الأعمش، فلما كان ليلة أردت أن أنحدر، قام فتهجد من الليل فمر بهذه
الآية: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ).
قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد الله به وأستودع الله هذه الشهادة، وهي عند الله وديعة، (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) قالها مراراً، قلت: لقد سمع فيها شيئاً، فغدوت إليه فودَّعته ثم قلت: يا أبا محمد، إني سمعتك تردد هذه الآية. قال: أو ما بلغك فيها؟.
قلت: أنا عندك منذ شهر لم تحدثني.
قال: والله لأحدثنًك بها سنة، فأقمت سنة فكتبت على بابه، فلما مضت السنة. قلت: يا أبا محمد قد مضت السنة، قال: حدثني أبو وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله - ﷺ -: يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول الله تعالى: عبدي عهد إليَّ وأنا أحق من وفي بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة.
وله - أيضاً - عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم


الصفحة التالية
Icon