بني ظفر اليوم، ومعه عبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأناس من
أصحابه، وأمر النبي - ﷺ - قارئاً، فقرأ حتى أتى على هذه الآية: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١).
فبكى رسول الله - ﷺ -، حتى اضطرب لحياه، فقال: أي رب شهدت على من أنا بين ظهرانيه، فكيف بِمَنْ لم أره.
وروى عن يحيى بن عبد الرحمن، بن لبيبة، عن أبيه، عن جده، أن
رسول الله - ﷺ - كان إذا قرأ هذه الآية بكى، وقال: يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه، فكيف بمن لم أر.
وروى الروياني - وذكره ابن رجب - عن حذيفة بن اليمان رضي الله
عنه قال: دخلت المسجد أنا وفلان وفلان حين هدأ الناس للمَقِيل، فجاء