فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده، قريباً من قيامه.
ورواه أبو داود وهذا لفظه، والترمذي، والنَّسائي: أنه رأى النبي - ﷺ - يصلي من الليل، فكان يقول: الله أكبر ثلاثاً، ذو الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة، ثم استفتح فقرأ البقرة، ثم ركع فكان ركوعه نحواً من قيامه، فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه من الركوع، فكان قيامه نحواً من ركوعه، يقول: لربي الحمد، ثم سجد، فكان سجوده نحواً من قيامه، فكان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحواً من سجوده، وكان يقول: ربي اغفر لي، فصلي أربع ركعات، فقرأ فيهن البقرة، وآل عمران، والنساء والمائدة.
قال أبو داود: أو الأنعام، شك شعبة.
ورواه عبد الرزاق في جامعه، ولفظه: عن حذيفة رضي الله عنه، أنه
مر بالنبي - ﷺ - وهو يصلي بالمسجد في المدينة، قال: فقمت أصلي وراءه، يخيل إلى أنه لا يعلم، فاستفتح سورة البقرة، فقلت: إذا جاء مائة آية ركع، فلم
يركع، فقلت: إذا جاء مائتي آية ركع، فجاءها فلم يركع، فقلت: إذا
ختمها ركع، فختم فلم يركع، فلما ختم قال: قال: اللهم لك الحمد.
اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، وقرأ ثم افتتعآل عمران، فقلت: إن
ختمها ركع فختمها فلم يركع، وقال: اللهم لك الحمد ثلاث مرات، ثم