وعن أم سلمة - أيضاً - رضي الله عنها، أنه نزل في بني المصطلق، فيما
صنع، بهم عاملهم الوليد بن عقبة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)، الآية. قالت: وكان النبي - ﷺ - بعثه إليهم يصدق أموالهم، فلما سمعوا به أقبل رَكْبٌ منهم، فقالوا: نسير مع رسول رسول الله - ﷺ -، ونحمله، فلما سمع بذلك، ظن أنهم ساروا إليه ليقتلوه فرجع، فقال: إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم يا رسول الله، وأقبل القوم حتى قدموا المدينة، وصفوا وراء رسول الله - ﷺ - في الصف، فلما قضى الصلاة انصرفوا، فقالوا:
إنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، سمعنا يا رسول الله برسولك
الذي أرسلت يصدق أموالنا، فسررنا بذلك وقرت به أعيننا، وأردنا أن
نلقاه، ونسير مع رسول رسول الله - ﷺ -، فسمعنا أنه رجع، فخشينا أن يكون رده غضب من الله ورسوله علينا، فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي - ﷺ -، حتى نزلت فيهم هذه الآية.
رواه الطبراني، قال الهيثمي: وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
وفي الصحيح ما يتعلق بالركعتين بعد العصر فقط.
وروى الشيخان في: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: سئل رسول الله - ﷺ -: أي الناس أكرم؟. قال: أكرمهم عند الله أتقاهم قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال


الصفحة التالية
Icon