وروى الشيخان عن جابر رضي الله عنه، أن النبي - ﷺ - قال لمعاذ رضي الله عنه حين طَوَّل في صلاة الجماعة بمن تضرر بتطويله: يا معاذ إذا قمت بالناس، فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، واقرأ باسم ربك، والليل إذا يغشى.
وروى أحمد في مسنده، وابن حيان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح
الإسناد، والبيهقي من طريقه وهذا لفظه، عن أبي الدرداء رضي الله عنه
قال: قال رشول الله - ﷺ -: ما من يوم طلعت شمسه إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم، إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا آبت الشمس إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثلقين: اللهم أعط منفقاً خلفاً، وأعط ممسكاً تلفاً، وأنزل الله في ذلك قرآناً، في قول الملكين: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم، في سورة يونس: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٥).
وأنزل الله في قولهما: اللهم أعط منفقاً خلفا، وأعط ممسكاً تلفاً:
(والليل إذا يغشى - إلى قوله -: للعسرى).
وقال ابن رجب: وذكر محمد بن عبد الله بن عبد الحكم في كتاب
"سيرة عمر بن عبد العزيز": أن عمر قرأ ذات ليلة: (والليل إذا يغشى)