قال أبو جهل: (هل) يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟.
فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى، لئن رأيته يفعل ذلك لأطانَّ على رقبته، أو لأعفرنَّ وجهه في التراب، فأتى رسول الله - ﷺ - وهو يصلي، زعم ليطأ على رقبته، فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه فقيل له: مالك؟.
فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار، وهَوْلاً، وأجنحة، فقال رسول الله - ﷺ -: لَوْ دَنَا مني لا ختطفته الملائكة عضوا عضوا، وأنزل الله عز وجل - لا ندري في حديث أبي هريرة، أو شيء بلغه -: (كلا إن الإنسان ليطغي - إلى قوله: (أرأيت إن كذب وتولى) - يعني: أبا جهل - (ألم يعلم بان الله يرى) إلى قوله: (فليدع ناديه)، يعنى قومه. إلى آخر السورة.


الصفحة التالية
Icon