وغلظ لساني، فأقرئني سورة جامعة، فأقرأه (إذا زلزلت)، حتى فزغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق، لا أزيد عليها ولا أنقص منها. فقال رسول الله - ﷺ -: أفلح الرويجل، ثلاثا.
وروى الطبراني في الكبير بسند - قال، الهيثمي: فيه الحسين بن
الحسن العوفي وهو ضعيف - عن سعد بن جنادة رضي الله عنه قال:
كنت أول من أتى النبي - ﷺ - فأسلمت وعلمني قل هو الله أحد، وإذا زلزلت الأرض زلزالها)، وعلمني هؤلاء الكلمات: سبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، وقال: هن الباقيات الصالحات.
وفي رواية: وقل يا أيها الكافرون.
وروى الطبراني من طريق حيي بن عبد الله المعافري - قال الهيثمي:
وقد وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال
الصحيح - وابن أبي الدنيا عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال:
نزلت إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى أبو بكر - رضي الله عنه -، فقال رسول الله - ﷺ -: لو أنكم لا تخطؤون، ولا تذنبون، لخلق الله أمة من بعدكم يخطؤون ويذنبون فيغفر لهم
ورواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن سهل - قال الهيثمي:
والظاهر أنه الوشاء وهو ضعيف - عن أنس رضي الله عنه قال: بينما أبو
بكر الصديق رضي الله عنه يأكل مع النبي - ﷺ - إذ نزلت عليه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨).
فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده وقال: يا رسول الله إني لراء ما عملت من مثقال ذرة من


الصفحة التالية
Icon