مقصودها.
ومقصودها: إيضاح: يوم الدين، بتصوير أحواله، وتقسيم الناس فيه.
إلى ناج وهالك. واسمها "القارعة" واضح في ذلك.
فضائلها.
وأما ما ورد فيها: فروى ابن أبي داود عن إبراهيم قال: كان أصحاب
رسول الله - ﷺ - يقرأون السور الصغار في الفجر، في السفر.
وروى أبو يعلى الموصلي من طرق، عن أنس رضي الله عنه قال: كان
رسول الله - ﷺ - إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام، سأل عنه، فإن كان غائباً، دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده، ففقد رجلاً من الأنصار في اليوم الثالث، فسأل عنه، فقيل: يا رسول الله، تركناه مثل الفرخ، لا يدخل في رأسه، إلا خرج من دبره، يعني: فعاده رسول الله - ﷺ -، فسأله رسول الله - ﷺ - مم ذلك؟.
قال: يا رسول الله مررت بك وأنت تصلي المغرب، فصليت معك، وأنت تقرأ هذه السورة: (القارعة ما القارعة)
إلى آخرها: (نار حامية) فقلت: اللهم ما كان من ذنب أنت معذبي عليه
في الآخرة فعجل لي عقوبته في الدنيا، فتراني كما تراتي.
قال رسول الله - ﷺ -:
لبئس ما قلت، ألا سألت الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.
ويقيك عذاب النار؟.
فأمره رسول الله - ﷺ - فدعا بذلك، ودعا له النبي - ﷺ -، فقام كأنما نشط من عقال. فذكره.
وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، واتهم به عباد بن كثير.
قال شيخنا الحافظ شهاب الدين البوصيري: لم ينفرد به عباد، بل له
طرق. يعني من غير طريقه.