فإذا تركنا الكسر، كان الألف سدس القرآن، وهذه السورة تشتمل على
سدس مقاصد القرآن، لأن مقاصده - كما مضى في الفاتحة - ستة: ثلاثة
مهمة، وثلاثة متمة. فأما الثلاثة المهمة: فمعرفة الله تعالى، ومعرفة الآخرة.
ومعرفة الصراط المستقيم. والسدس الذي اشتملت عليه، هو التعريف
بالجحيم، والسدس الثاني: دار النعيم، وهما ثلثا المقاصد المهمة.
والتعبير عن هذا المعنى بألف آية، أفخم وأجل وأضخم، من التعبير
بالسدس، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon