وللبيهقي عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: (قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن، و (إذا جاء نصر الله والفتح) تعدل ربع القرآن.
وروى مسلم في صحيحة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال:
قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: أتدري آخر سورة من القرآن نزلت
جميعها؟.
قلت: نعم، إذا جاء نصرالله والفتح. قال: صدقت.
وقال الِإمام ولي الله الملوى: وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها
قالت: كان رسول الله - ﷺ - يكثر من قول "سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأتوب إليه"
قال: أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتى، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها: إذا جاء نصرالله والفتح - فتح مكة - ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً.
وتقدم في سورة "الكافرون " حديث أنس في: أنها تعدل ربع القرآن.
ولعل السر في ذلك: أنه لما كان مقصود القرآن، بيان هذا الدين.
وبيان أحواله للمنزل عليه - ﷺ - في أول الأمر، ثم في أثنائه، ثم في آخره عند تمامه، وموت المنزل عليه - ﷺ -، ثم بعد موته، بأخذه في التناقص حتى