ابن سلام رضي الله عنه قال لأحبار يهود: إني أَحْدَثُ بمسجد أبينا إبراهيم
وإسماعيل عليهما السلام عهداً، فانطلق إلى رسول الله - ﷺ - وهو بمكة، فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله - ﷺ - والناس حوله، فقمت مع الناس، فلما نظر إليه رسول الله - ﷺ - قال: أنت عبد الله بن سلام؟.
قال: قلت: نعم قال: أدن، فدنوت منه، قال: أنشدك بالله يا عبد الله بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله؟
فقلت له، انعت لنا ربنا؟
قال: فجاء جبريل عليه السلام حتى وقف بين يدي رسول الله - ﷺ - فقال: (قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد) فقرأها علينا رسول الله - ﷺ -، فقال عبد الله بن سلام: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
قال الهيثمي: ورجاله ثقات، إلا أن حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام رضي الله عنه، انتهى.
وهذا لا ينافي ما في الصحيح من أن إسلامه كان في المدينة الشريفة.
لاحتمال أن يكون قصد النبي - ﷺ - قبل الهجرة فأسلم، وكان يخفي إسلامه خوفاً من اليهود، إلى أن هاجر النبي - ﷺ -، وأنه شهد له بالرسالة ولم يتابع، كما وقع ذلك لغيره من اليهود، فلما هاجر النبي - ﷺ - شرح الله صدره فأسلم.
والله أعلم.
قال الشيخ محى الدين النووي في الأذكار: وروينا عن جابر رضي الله
عنه أن النبي - ﷺ - قال: من نسى أن يسمى على طعامه فليقرأ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" إذا فرغ.
وروى البخاري في صحيحه تعليقاً، والترمذي في جامعه، والدارمى.
عن أنس رضي الله عنه قال، قال رجل لرسول - ﷺ -: إني أحب هذه السورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" قال: حبك إياها يدخلك الجنة.